كيف تنمّي حدسك ؟
لذا فالحدس شئٌ لا يقدر بثمن , اغلب الاوقات لا نعرف كيف نستخدم عقولنا الواعية لتفعيل الحدس , اذ تكون في بعض الاوقات مشوشة او تقبل لاحتمالات متعددة يصعب الاختيار منها . هنا الحدس يلعب الدور الاساس في تحديد الاختيار الاصح .
مما لا شك فيه ان كل خلق الله من البشر إخوة من أب واحد و أم واحدة ، فالبشرية كلها عائلة واحدة من آدم و حواء ، أنا أخ لكل من فقد أخاه ، وأخ لكل انسان ، أؤمن بجميع الأديان السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على جميع عباده ، فلا أضمر ضرّاً لأيٍّ من أبناء الديانات و المعتقدات الأخرى ، أسعى لنشر المحبة بين الناس جميعاً ، فلا أرجو من الخالق عز وجل إلا أن يجعل في قلوب الناس مكانة لي تحبني وتكره أن يصيبني مكروه ما . أتبع الدين الإسلامي لكني لست من المتشددين، الاعتدال أمر يغلب على كافة أفكاري وأطباعي ، لذا فمن هذا المنطلق أرفض رفضاً تاماً لتقاليد وعادات الشعوب التي تقضي بالتمييز والانحياز سواء على اساس العصبية القبلية و الحزبية و المذهبية لفئة او جهة دون أخرى دون أي مبرر ؛ أتقبل النقد واحترم الرأي الآخر وإن تعارض مع آرائي فالعقول ليست بتفكير واحد ، وإن كنا عقلاً واحدا لما تمايز كل واحد منا عن الآخر بصفة تميزه بأمر يحبه أو يكرهه . لا أخفي أني منحاز لأبناء وطني ، وذلك لا لأنهم أفضل أو أجمل أو أقوى أو أذكى أو أي سبب أخر ، أنا نصير للمظلومين و المضطهدين في أي بقعة من بقاع الأرض ، مع كل من قام و صرخ بوجه مضطهديه أو مغتصبيه ، مع كل من حمل راية التغيير و الاصلاح ، مع كل من وجد لنفسه فكرة يتبناها ، فأبناء الفكر هم من ينهضون بالبشرية نحو المجد والرقي . رأيي يمثلني ومسؤول عن صمتي وكلامي وأفعالي ، لا يعني الإنطباع الذي يكوّنه أحدهم عني ، فأنا أعرف ما يدور بداخلي والدوافع التي تكمن وراء تصرفاتي ؛ أمقت الرياء والنفاق الإجتماعي والإنصياع لجماعة ما لمجرد أنهم أكثرية أو أغلبية ؛ يهمني أن أرضي نفسي وخالقي الله سبحانه وتعالى ، أما الناس فلا يعنيني أي مما يعتقدون به . أعتذر إن أخطأت ، وأسامح إن ظُلمت ، أبادر بالقبول حتى وإن كنت على حق ، فمحبة الخلائق أمر لا يسهل على الجميع فعله، ليس من السهل على أي كان أن يكبح جماح ما في قلبه من ضيق أو استياء أو غضب ، بل هو أيسر بفارق كبير أن ينجرف الإنسان ليسل المشاعر السلبية التي قد تجتاحه ، والمسامحة أمر أشبه بالسباحة ضد التيار ، إنه لتحدٍ مجهد ، لكنه يبعث سعادة في القلب لا تضاهى ، فما من أمر أشد قربا ً إلى قلبي من إدخال السعادة إلى قلب شخص آخر ، وإن كان على حساب سعادتي . كلنا بشر وكلنا نخطأ ، لكن من يصارح الآخر هو المحسن وإن كان على خطأ ؛ أشعر بالنقائص أحياناً ويغمرني السعي وراء الكمال ، والكمال لله وحده ؛ كل منا لديه جانبه المظلم وجانبه المشرق ؛ كن مختلفاً ، كن طيباً ، كن مسامحاً ، كن أنت ، كما قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش: "كن أنت حيث تكون، واحمل عبء قلبك وحده".
لذا فالحدس شئٌ لا يقدر بثمن , اغلب الاوقات لا نعرف كيف نستخدم عقولنا الواعية لتفعيل الحدس , اذ تكون في بعض الاوقات مشوشة او تقبل لاحتمالات متعددة يصعب الاختيار منها . هنا الحدس يلعب الدور الاساس في تحديد الاختيار الاصح .
مع الاخرين في مشاركة الافكار تجبر نفسك في البحث على افكار متعددة وهذا في نهاية الامر سيعود بالمنفعة عليك .
وكثيراً نسعى لذلك التغيير، ولكن نرفض أن نقوم بتغيير منظورنا، فنختار أن نرى كل شيء اما أبيض أو أسود، ولا نسمح لرؤيتنا أن تتغير.
يحكى أن( بهلول) كان رجلاً مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد .. وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على إحدى المقابر .. فقال له هارون معنفاً
ندبات الروح لا تُرى ..
لكنها تؤلم بقدر الجروح .. بل أكثر
إن كانت من قريبٍ .. و إن كان لا يعنيها !
نكبات صغيرة .. يخفيها الحب فى أقصى الذاكرة حتى تظن أنك قد نسيتها ،
قبلَ يومين، بينما أنا على رأسِ عملي، قالتْ لي إحدى الزميلات: يا نبيلَ، أعطني التقاريرَ كي أعطيَها للمدير.فقلتُ لها: حاضر، لكنْ؛ ضُمّي نبيلَ أولاً…..
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.